تزوج 3 مرات وأنجب 3 أبناء، قصة حب جمعته بالفنانة سهير المرشدي وامرأة كانت سببًا في طلاقهما.. محطات في حياة الفنان كرم مطاوع (صور/ فيديو)

تزوج 3 مرات وأنجب 3 أبناء، قصة حب جمعته بالفنانة سهير المرشدي وامرأة كانت سببًا في طلاقهما.. محطات في حياة الفنان كرم مطاوع (صور/ فيديو)
The Names-فريق التحرير
كرم مطاوع؛ ممثل ومخرج مصري شهير، أثرى الدراما المصرية بعشرات الأعمال ما بين السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، له علامات فارقة في المسرح، جعلته يستحق أن يحمل لقب قديس المسرح المصري.
أسس مع الفنانة سهير المرشدي عائلة فنية، كان أستاذها في المعهد العالي للفنون المسرحية، تزوجا بعد قصة حب وأنجبا ابنتهما حنان مطاوع، والتي كبرت لتصبح واحدة من نجمات الدراما المصرية، وامتداد لموهبة والدها النادرة.
رحل الفنان كرم مطاوع عن عالمنا عام 1996، بعد أن أثرى المسرح المصري بإسهاماته، وبرز اسمه بين كوكبة من الفنانين المسرحيين المبدعين ومنهم: سعد أردش وألفريد فرج ونبيل الألفي.

كرم مطاوع: النشأة والتفوق الدراسي
وُلد الفنان كرم مطاوع في 7 ديسمبر عام 1933، في مدينة دسوق الواقعة شمال مصر، أبدى اهتمامًا بالفن في سنٍ مبكرة، وظهر ذلك من خلال تقمصه لشخصيات أفراد أسرته واهتمامه بالأنشطة الفنية في مدرسته.
التحق مطاوع بكلية الحقوق بعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة، ومع ذلك لم ينقطع عن التمثيل، فقد شارك في الأنشطة المسرحية في جامعته، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة.
استطاع مطاوع أن يتخرج من كلية الحقوق، كما تخرج من المعهد بتفوق وحصل على منحة لاستكمال دراسته المسرحية في إيطاليا، حيث سافر إلى مدينة روما وهناك درس في الأكاديمية الوطنية للفنون الدرامية.
كما شملت المنحة رحلة فنية في بعض الدول الأوروبية مثل: إنجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا، تعرف خلالها مطاوع على الاتجاهات الحديثة في فنون المسرح.

البداية الفنية
تخرج الفنان كرم مطاوع من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1956 ثم التحق بالمسرح الشعبي، فأخرج مسرحية شعب الله المختار وشارك كممثل في مسرحية وراء الأفق.
في أكتوبر عام 1958، سافر مطاوع إلى إيطاليا من أجل استكمال دراسته المسرحية بموجب منحة التفوق، وفي أوائل عام 1964، عاد إلى مصر بعد أن أنهي دراسته.
أولى أعماله بعد العودة إلى مصر، إخراج مسرحية الفرافير، التي حققت نجاحًا واسعًا، لكنها مُنعت من العرض بعد أن وقع خلافًا ما بين مطاوع ومؤلف المسرحية الأديب يوسف إدريس.
في عام 1965، شارك الفنان كرم مطاوع في فيلم لا تطفئ الشمس، وفي العام التالي كان على موعد مع بطولته الأولى، حيث اختير لتجسيد شخصية الموسيقار سيد درويش في فيلم سيد درويش.

كرم مطاوع غاب عن السينما 20 عامًا
في عام 1967، حصل الفنان كرم مطاوع على بطولة فيلم “إضراب الشحاتين” ثم غاب عن السينما مدة 20 عامًا، شارك خلالهم في 3 أفلام فقط، هم: مطاوع وبهية عام 1982، دليل الاتهام عام 1983، اثنين على الهواء عام 1984.
عاد مطاوع للسينما بعد عام 1987، فشارك في عددٍ من الأفلام الهامة، لكن دوره الأكثر حضورًا في ذاكرة المشاهد العربي، هو دوره الصغير في فيلم المنسي للفنان عادل إمام، حيث جسد شخصية رجل أعمال يُدعى أسعد ياقوت، يظهر في مشهد شهير في تاريخ السينما، حيث يُلقي فيه بولاعة للفنان عادل إمام، الذي يؤدي دور عامل المزلقان “المنسي”.
زوجات كرم مطاوع
ارتبط الفنان كرم مطاوع بزميلة له في المعهد العالي للفنون المسرحية، لكن قصة الحب بينهما لم تكلل بالزواج بسبب انشغاله بالمنحة الدراسية في إيطاليا.
تزوج مطاوع 3 مرات، الأولى من امرأة إيطالية والثانية من الفنانة سهير المرشدي والثالثة من الإعلامية ماجدة عاصم، أما الزيجة الأولى فكانت من السيدة “ميريت فالغوم” الشهيرة باسم “مارغريتا”.
تعرف مطاوع على مارغريتا أثناء إقامته في روما، وتزوجا في مصر عام 1962، حيث كانا يقضيان إجازة قصيرة هناك، وقد أثمر هذا الزواج عن ولديه عادل وكريم.
بعد انتهاء بعثته الدراسية عاد إلى مصر برفقة أسرته، وبدأت زوجته في تقديم البرامج الموجهة بالإذاعة المصرية، وبعد سنواتٍ قليلة انفصلا وعادت إلى إيطاليا مع ولديها، الذين فضلا الاستقرار هناك حتى الآن.
الزيجة الثانية في حياة مطاوع كانت من سهير المرشدي طالبته في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي الزيجة التي استمرت 20 عامًا وأثمرت عن ابنتهما الفنانة الموهوبة حنان مطاوع.
أثناء زواجه من الفنانة سهير المرشدي، تزوج مطاوع من الإعلامية ماجدة عاصم، والدة المذيع الشاب الراحل عمرو سمير، التي كانت سببًا في طلاقه من المرشدي.

رحيل الفنان كرم مطاوع
اكتشف الفنان كرم مطاوع إصابته بسرطان الكبد بعد أشهرٍ من زواجه من الإعلامية ماجدة عاصم، سافر إلى أمريكا في رحلة علاجية لم تكن ذات فائدة، لأن السرطان انتشر في كامل الجسد.
بعد العودة من أمريكا، انتهى زواجه من الإعلامية ماجدة عاصم، وهو الزواج الذي لم يستمر سوى عامٍ واحد، ومع اشتداد المرض عليه، لم يجد سوى الفنانة سهير المرشدي إلى جواره، إلى أن توفي في التاسع من شهر ديسمبر عام 1996.