اسمها الحقيقي علوية قدري، تزوجت من حاتم ذو الفقار ثم هشام طلعت مصطفى، آية قرآنية دفعتها للحجاب والاعتزال.. قصة حياة الفنانة المصرية نورا (صور/ فيديو)

اسمها الحقيقي علوية قدري، تزوجت من حاتم ذو الفقار ثم هشام طلعت مصطفى، آية قرآنية دفعتها للحجاب والاعتزال.. قصة حياة الفنانة المصرية نورا (صور/ فيديو)
The Names-فريق التحرير
نوار: فنانة مصرية شهيرة، شقيقة الفنانة بوسي، اعتزلت عالم الفن والأضواء في أوج نجوميتها عام 1996 وقررت ارتداء الحجاب، ومنذ ذلك الوقت أصبح ظهورها الإعلامي شحيحًا، يقتصر على بضع صور تُلتقط لها خلسة في بعض المناسبات.
بدأت مشوارها الفني طفلة في بداية الستينات، وتصدت لأول بطولة مطلقة عام 1975 من خلال فيلم “هذا أحبه وهذا أريده”، وأبرز أدوارها شخصية “روقة” في فيلم العار، والتي يعتبرها قطاع واسع من الرجال النموذج المثالي للمرأة.
اقترن اسم الفنانة نورا باسم الفنان حاتم ذو الفقار، فقد ارتبطا عاطفيًا في كواليس أحد الأفلام ثم تزوجا لمدة 8 أشهر، ورغم أن كلٍ منهما تزوج بآخر، ظلت قصتهما حاضرة عند الجمهور العربي، فما إن يُذكر أحدهما حتى يتم ذكر الآخر.

النشأة والبداية الفنية
وُلدت علوية مصطفى محمد قدري، الشهيرة فينًا باسم نورا، في 18 نوفمبر عام 1954 في العاصمة المصرية القاهرة، شقيقتها الكبرى الفنانة بوسي، التي سبقتها لعالم الفن والتمثيل، ولأنها شديدة التعلق بها سارت على نفس الدرب.
بدأت الفنانة نورا مشوارها الفني في سنٍ مبكرة، حيث ظهرت كطفلة في عمر الثامنة في فيلم “وفاء للأبد” الذي عٌرض عام 1962، ثم شاركت في مسرحية “لوكاندة الفردوس” عام 1964.
شاركت طفلة أيضًا في: فيلم الاعتراف عام 1965، فيلم الليالي الطويلة عام 1967، مسرحية فندق الأشغال الشاقة عام 1969، ثم قدمت أول أدوارها كشابة في فيلم بيت من رمال، الذي عُرض عام 1972.
في الفترة ما بين عام 1970 و1975، شاركت الفنانة نورا في عددٍ من المسلسلات والأفلام بأدوارٍ ما بين ثانوية وأساسية حتى جاء عام 1975 حاملًا معه أول بطولة مطلقة من خلال فيلم “هذا أحبه وهذا أريده”، الذي تقاسمت بطولته مع الفنان هاني شاكر.
شكلت مع الفنان نور الشريف زوج شقيقتها بوسي ثنائية فنية ناجحة، فتشاركا بطولة عدة أفلام، منها: ضربة شمس، الغيرة القاتلة، العار، أجراس الخطر، جرى الوحوش.
كما شكلت ثنائية ناجحة مع الفنان عادل إمام في فيلم غاوي مشاكل، الذي عُرض عام 1980، وأعادا التجربة مرة أخرى في فيلم عنتر شايل سيفه عام 1983، وهو الفيلم الذي تعرفت فيه على حاتم ذو الفقار.

زواج الفنانة نورا وحاتم ذو الفقار
تعرفت الفنانة نورا على الفنان حاتم ذو الفقار في كواليس فيلم عنتر شايل سيفه، وخلال أحداث الفيلم جمع بينهما مشهد اغتـ.ـصـ.ـاب، حرص فيه ذو الفقار على أن يقدمه بطريقة لا تضايقها ودون تلامس حقيقي بينهما، الأمر الذي أثار إعجابها.
نورا كانت الزواج الثاني في حياة ذو الفقار، لكنه صرح أنها الحب الأول والأخير في حياته، تزوجها رغم معارضة والده، وكان زواجهما من أشهر زيجات الوسط الفني في منتصف الثمانينات.
أقاما حفل خطبة حضره عدد كبير من الفنانين ثم حفل زفاف ضخم في أحد فنادق القاهرة الفاخرة، لكن الزواج لم يستمر سوى أشهر معدودة وانتهى بالطلاق.
حاولت العائلة أن تحتوي الخلافات ما بين نورا وذو الفقار، وكادت أن تنجح مساعيهم لولا أن فاجأهم بطلب مبلغ مالي مقابل أن يُطلقها، فوافقت وتم الطلاق واكتفت بأن تُصرح أن الشخص الذي تزوجته يختلف تمامًا عن الشخص الذي أحبته قبل الزواج.

اعتزال الفنانة نورا
اعتزلت الفنانة نورا عام 1996، بعد أن اتخذت قرارًا بارتداء الحجاب، وتحكي الفنانة عفاف شعيب التي حضرت لحظة اتخاذ هذا القرار، بأنها تواجدت في بيت نورا واستمعتا إلى آية قرآنية أدخلت نورا في نوبة بكاء ثم جاء قرار الاعتزال.
وكانت الآية القرآنية، قول الله تعالي في سورة آل عمران: “وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (42) يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين (43)”.
دخلت نورا في نوبة بكاء بسبب هذه الآية ثم اتخذت قرارًا بارتداء الحجاب واعتزال الفن وعالم الأضواء، ولم تظهر بعد ذلك سوى في مناسبات معدودة، أبرزها عزاء الفنان نور الشريف.

زواج الفنانة نورا وهشام طلعت مصطفى
في بداية التسعينات، تزوجت الفنانة نورا من رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى الذي كان يصغرها بعد سنوات، كما كانت عائلته معارضة لهذا الزواج.
عُرف عن هشام طلعت مصطفى أنه متقلب المزاج، الأمر الذي كان سببًا في خلافات متعددة بينهما، أدت في النهاية إلى أن يُطلقها مرتين شفويًا، وفي المرة الثالثة أصر والده -المعارض لهذه الزيجة- أن يتم الطلاق على يد مأذون عام 1998.
يُقال أن هشام طلعت مصطفى أُجبر من قبل والده على أن يتم الطلاق للمرة الثالثة على يد مأذون، وأن يُسجل بأنه طلقها سابقًا مرتين، حتى تصبح الطلقة الثالثة حائلًا يحول بين زواجهما مرة أخرى.
أراد مصطفى أن يُعيد نورا لعصمته من جديد، وتواصل مع دار الإفتاء ليشرح ملابسات الطلاق الثالث، لكن الدار لم تسعفه بالفتوى المطلوبة ونصحته باللجوء للقضاء، ما دفعه للتراجع خوفًا من والده.