شخصيات مصرية

أثرت أدواره الشريرة على حياته الأسرية حتى هربت منه زوجته، تبرأ منه ابنه الوحيد، قصة حياة عادل آدهم شرير السينما المصرية

أثرت أدواره الشريرة على حياته الأسرية حتى هربت منه زوجته، تبرأ منه ابنه الوحيد، كان نفسه في أبو فروة قبل ما يموت

ذا نيم – فريق التحرير

ولد عادل أدهم فى مدينة الأسكندرية عام ١٩٢٨م، امتلك عادل أدهم كاريزما خاصة بصوته المميز وملامحه الصارمة المزدوجة بالطيبة والمكر.

رأي أنور وجدي فى عادل أدهم كممثل.

 

حاول عادل أدهم فى بدايته أن يتجه إلي التمثيل، ولكن كان يرى أنور وجدي أنه لايصلح أن يكون ممثل، واقتنع عادل أدهم برأي وجدي وقرر أن يترك التمثيل ويتجه إلي الرقص مع (علي رضا) ومن ثم ابتعد عن الفن واتجه إلى العمل الخاص، حيث عمل بتجارة القطن لسنوات حتى صدور قرارات التأميم فى الخمسينات، فقرر أن يعود للحلم القديم ويحاول تجربة التمثيل مرة أخرى، تعرف على المخرج أحمد ضياء عام ١٩٦٤م، والذي قدمه من خلال (هل أنا مجنونة؟؟) والذي كان بداية انطلاقه في عالم الفن والتمثيل.

أعمال عادل أدهم الفنية.

 

شارك عادل أدهم في ٨٤فيلما، من أهمهم فيلم(ثرثرة فوق النيل)، (أخطر رجل في العالم)، (السمان والخريف)، (طائر الليل الحزين)، (الشيطان يعظ)، (المجهول)مع الفنانة الرائعة سناء جميل، (النظارة السوداء)، (الجاسوس)، (جناب السفير)،وأطلق عليه لقب “برنس السينما المصرية”

الجوائز التي حصل عليها عادل أدهم.

 

حصل عادل أدهم على عدة جوائز ومنها من الهيئة العامة للسينما، ومن الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، وكذلك من الجمعية المصرية لفن السينما، حصل على جائزة فى مهرجان الفيلم العربي بلوس أنجلوس فى أمريكا عام ١٩٨٥م، وكرم فى مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي، المهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية ١٩٩٦م.

هل كان عادل أدهم شخص عاطفي أم شخص جاد وصارم مثل أدواره بالسينما.

اشتهر عادل أدهم فى السينما بأتقان أدوار الشر، والتى أثرت فى فشل زواجه الأول وهروب زوجته منه، حيث تزوج عادل أدهم من فتاة يونانية بعد قصة حب طويلة، ولكنها تركته وهربت إلي اليونان، وكانت هذه الفتاة تدعي (ديمترا) تعرف عليها عادل أدهم حيث كانت فى زيارة لأحدى صديقاتها بمصر، ونشأته بينهم قصة حب قوية رغم أختلاف الثقافات ورفض أهلها للزواج إلا أنها تمسكت به للنهاية وتزوجت منه وعاشت معه بمصر، وبعد فترة من الزواج ظهرت عصبية عادل أدهم والتي تمثلت فى الضرب والإهانة وعدم التقدير والأهتمام، ولكن حب(ديمترا) له جعلها تصبر وتتحمل حتى يغير بعض طباعه السيئة، وفر أحدى المرات عاد عادل أدهم من العمل متأخرا فعاتبته زوجته لأنها كانت مريضة وتحتاجه أن يكون بجانبها، ولكنه لم يهتم بها وتركها لينام، وكانت وقتها حامل بابنه الوحيد، وعندما استيقظ من نومه لم يجدها، فظن فى بداية الأمر أنها ذهبت لشراء شئ ما وسوف تعود، ثم تلقي تليفونا من صديقة زوجته تخبره أن لا يبحث عن زوجته لأنها سافرت اليونان ولن تعود، فسافر عادل أدهم اليونان ليبحث عنها، ولكن عائلتها رفضت أن تخبره بمكانها، فعاد وحيدا ومرت الأيام وحاول أن ينسى همومه وأوجاعه بنغماسه فى عمله.

إلى أن تزوج من فتاة صغيرة رغم تقدمه فى العمر، لكنه حاول هذه المرة أن لايكرر أخطائه ويتعامل معاه بود وتقدير حتى لا يفقدها كما فقد ديمترا.

حقيقة ابن عادل أدهم بعد مرور ٢٥عام.

بعد مرور ٢٥عام على رحيل ديمترا، قابل عادل أدهم صديقتها بمصر وأخبرته أنها تزوجت وتعيش باليونان مع زوجها، وأن لديه منها ابن يشبهه كثيرا، سافر عادل إلي اليونان ليرى ابنه، وتوقع أن أمه سوف ترفض ولكن حدث عكس ذلك، فوجيء بترحيب منها ومن زوجها وأعطته عنوان ابنه، ولكن الحقيقة كانت صادمة حيث رفض ابنه مقابلته وقال له أنا لدي أب واحد فقط (زوج أمه) هو الذي رباني وأحسن رعايتي ومعاناتي.

ووقعت هذه الكلمات على عادل أدهم كالصاعقة، وعاش على هذه الصدمة لمدة سنوات حتى أصابته نوبات اكتئاب، دخل على أثرها إلى المستشفى

اللحظات الأخيرة في حياة عادل أدهم، وهل كان وحيدا أم برفقته أحد.

كشف الفنان سمير صبري عن كواليس الأيام الأخيرة في حياة (برنس السينما المصرية) عادل أدهم قائلا:”كان بيصور (علاقات مشبوهة)١٩٩٦م، وده كان أخر أفلامه ومن إنتاجي، كان عيان ومريض، ولم حصلتله الأزمة روحنا على المستشفى، قعد هناك يومين تلاتة والدكتور نصحنا نطلع على باريس، لقيت نفسي في حيرة أني أقنعه أنه لازم يسافر أو اني عايز أكمل الفيلم، فكنا وأحنا يتخلص أجراءات السفر كان ليصور ساعتين في اليوم من الفيلم عشان ميتعبش”.”سافرت معها روحنا باريس وابتدي العلاج الكيماوي هناك، كان شتاء وحالته كانت للأسف متأخره، وقالي عايز أكل أبو فروة، كان بيتشوي في شوارع باريس، ونزلت الساعة ١٠بليل جبتهولك وكان جميل جدا، لأني حسيت أني مش فاضل فئ حياته كتير ولازم يعيش ويموت وهو برنس.”

وفاة عادل أدهم (شرير السينما).

دخل عادل أدهم في المرحلة الأخيرة من المرض، وكان متقبل ده بشجاعة قوية، وكان بيقول أنا شفت كتير حلو في حياتي، أنا مش زعلان أني ماشي، وتوفي عادل أدهم وفارق عالمنا عن عمر يناهز ٦٧عام.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى