شخصيات مصرية

الشرير الضاحك..”توفيق الدقن” لم يستخرج والده شهادة ميلاد له، ولماذا ماتت أمه غضبانة عليه (صور)

الشرير الضاحك..”توفيق الدقن” لم يستخرج والده شهادة ميلاد له، ولماذا ماتت أمه غضبانة عليه

ذا نيم  – فريق التحرير

بوجه عابس وابتسامة شريرة وقفشات مضحكة بتلك التركيبة الفريدة انطلقت نجومية الفنان القدير “توفيق الدقن” ليعرف بين الجمهور بذلك الرجل الشرير عدو البطل، ولدرجة إتقانه لأدواره وموهبته الفريدة تلقى الكثير من النقد معتقدين أن هذه شخصيته الحقيقة ولكنه في الحقيقة رجل بسيط الطباع خفيف الطلة ترك وراءه أعمال فنية محترمة ومؤثرة.

عاش توفيق الدقن بدل فاقد بدون شهادة ميلاد.

في 3 مايو 1923  ولد توفيق أمين محمد الدقن  ليكون الابن الوحيد لأسرته، وبالرغم من هذا لم يسجله والده بشهادة ميلاد جديدة ولكنه عاش بإسم أخيه الأكبر الذي توفى قبل أعوام من مولد توفيق، وبدأت الحكاية كما رواها ابنه ماضي توفيق الدقن:”أنجب جدي  ولد وأطلق عليه أسم توفيق ولكن توفى هذا الطفل فى عمر 3 سنوات، وبعدها أنجبت جدتى طفلا آخر هو والدى، وأصر جدى على أن يسميه “توفيق”، ولم يستخرج شهادة ميلاد لأبى، الذى عاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه المتوفى”.

يضحك ماضى توفيق الدقن قائلا: “أبى كان يسخر دائما من هذه الواقعة ويقول أنا عايش حياتى بدل فاقد، وفى 3 سنين من عمرى ماعشتهاش”.

احب توفيق الدقن المسرح وأعط له عمره.

 حصل توفيق الدقن على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1950، ليبدأ  حياته الفنية خلال دراسته في المعهد مع الأدوار الصغيرة حتى اشترك في فيلم ” ظهور الإسلام” عام 1951، ثم التحق بعد تخرجه بالمسرح الحر لمده سبع سنوات ثم التحق بالمسرح القومى وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد في سن المعاش.

ماتت والدته غضبانة عليه بسبب عمله.

لمع نجم توفيق الدقن في السينما المصرية ليكون من أشهر الممثلين في عصره بين فترة (1923 – 1988)، واشتهر بتجسيد أدوار الشر الكوميدية، من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضي، وعرف بـ”أظرف شرير” في السينما المصرية، وحصل على العديد من الأوسمة والجوائز على مدار تاريخه، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، وسام الاستحقاق.

وكانت شهرة توفيق الدقن بأدوار الشر ونجاحه في أدوار اللص والبلطجي والسكير والعربيد سبباً لنقد الجمهور له، إلى درجة أن بسطاء الناس كانوا يصدقونه فيما يفعله ويكرهونه بسبب تلك الأدوار، لم يقف الأمر عند هذا الحد ولكنه امتد حتى غضبت عليه أمه معتقدة أنه شرير حتى توفيت وهي غضبانة عليه بعد اعتقادها أنه بالفعل شرير ولص وسكير كما وصفته أحد الجمهور أثناء سيرهم بسيارته في الطريق العام ولم يسمح الظرف بأن يشرح توفيق الدقن لوالدته حقيقة عمله.

اعتزل بسبب محمود المليجي.

حزن توفيق الدقن على وفاة أصدقائه  “محمد المليجي وعبد المنعم إبراهيم” إلى الحد اتخاذه قرار الاعتزال الفني بعد وفاتهم، خاصة بعد أن خذله بعض المخرجين الذين عملوا معه حينما كانوا مساعدين لمخرجين أكبر منهم، حيث فوجئ أنهم يعطون الممثلين الجدد وأصحاب سينما المقاولات الأولوية في كتابة أسمائهم على التترات.

حينها فضل توفيق الدقن في الاعتزال قائلا: «قال لا خلاص أنا اتصورت كتير وفعلًا أنا بفضل إني اعتزل».

توفي توفيق الدقن في 26 نوفمبر عام 1988 بمستشفى الصفا بالمهندسين عن عمر ناهز ال65 بعد أن أصابه الفشل الكلوي، تاركاً خلفه المئات من الأعمال الفنية بين الأفلام والمسلسلات والمسرحيات قدم من خلالهم رسالة وفن ذو قيمة تتوارثه الأجيال.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى