“أمينة زوجة سي السيد” التي تنبأت بوفاتها بعد موت ابنتها ..”آمال زايد” من أشهر أمهات السينما المصرية من عائلة فنية ووالدة فنانة معروفة وتركت الفن من أجل الأسرة

“أمينة زوجة سي السيد” التي تنبأت بوفاتها بعد موت ابنتها ..”آمال زايد” من أشهر أمهات السينما المصرية من عائلة فنية ووالدة فنانة معروفة وتركت الفن من أجل الأسرة
ذا نيم – فريق التحرير
احتلت الفنانة الكبيرة آمال زايد مكانة خاصة في تاريخ الفن المصري، لتكون من أشهر الفنانات التى جسدت دور الأم الحنونة وزوجة المطيعة، كما برعت موهبتها في الكثير من الأدوار طوال مسيرتها الحافلة على الرغم قصر مدتها، ولم تعتمد على شهرة عائلتها الفنية بل أثبتت نفسها بجدارة.
“آمال زايد ” عائلة فنية وبداية مبكرة وانسحاب سريع.
في 27 سبتمبر 1910 ولدت الفنانة الكبيرة بين عائلة فنية فكانت أختها الفنانة جمالات زايد وهو ما ساعد آمال أن تبدأ حياتها الفنية وهي في العشرين من عمرها ولم تكمل 9 سنوات ثم ابتعدت عن المجال الفني، بعد 4 أفلام اعتزلت آمال الفن لتتفرغ لحياتها الأسرية عام 1944 حيث تزوجت من الضابط عبد الله المنياوي أحد الضباط الأحرار لتكون أسرتها وتنجب أولادها وهم محمد ابنها الوحيد وابنتها الفنانة المشهورة معالى زايد وآمال زايد وماجدة التي توفيت في عز شبابها.
“الست أمينة” عودة قوية لآمال زايد بعد الاعتزال المؤقت.
شاءت الأقدار أن تعود الفنانة الراحلة “آمال زايد” إلى مجال الفن مرة أخرى بعد 14 عام اعتزال، ولكن هذه المرة كان عودا حميدا بدور قوي ومؤثر لن ينساه الجمهور وهو دور “الست أمينة”، و”سي السيد”، في فيلم “بين القصرين” وقصر الشوق ثلاثية نجيب محفوظ، وهو ما ساعد على تقوية مسيرتها و أدوارها وأعمالها الفنية التي تنوعت ومن أهم أفلامها: “طاقية الإخفاء، ويوم من عمري، وبين القصرين، بياعة الجرايد، وقصر الشوق، وشيء من الخوف، وغيرها”، أما أبرز مسلسلاتها “العسل المر، وناعسة، والحائرة”، ومن مسرحياتها :”بين القصرين، وخان الخليلي، وطبيخ الملايكة”.
تربية صارمة لأولادها ورفضت دخول بناتها الفن ولكن ابنتها الفنانة “معالي زايد” عارضت رغبتها.
على الرغم أن الفنانة آمال زايد أم حنونة إلا أنها كانت في الحقيقة أم صارمة حيث ربت أولادها على الالتزام في التصرفات والمواعيد، كما رفضت دخول أي من أبنائها المجال الفني وهو ما حدث بالفعل طوال حياتها ولكن بعد وفاتها دخلت ابنتها الوسطى مجال الفن والتمثيل لتشتهر وتكون الفنانة القديرة معالي زايد التى لمع نجمها حتى وفاتها بمرض السرطان.
حياة متقلبة مع الضباط الأحرار ومصير مجهول.
أحبت الفنانة آمال زايد زوجها ووالد أبنائها “عبد الله المنياوي” ولكنها انفصلت عنه لقسوة شخصيته وطبعه فعلى الرغم كونها زوجة مطيعة إلا أنها لم تتحمل طويلاً القسوة والجفاء، ومن ثم سرعان ما تزوجت الفنانة آمال زايد بعد ذلك من الفنان عبد الخالق صالح حيث استمر زواجهم لعدة سنوات حتى وفاتها.
تنبأت بوفاتها بعد موت ابنتها بشهرين.
عانت الفنانة آمال زايد من حزنها الشديد على موت ابنتها ماجدة خريجة كلية الطب التي توفيت في عمر ال23 عاما لتكون أكبر وأول وأخر صدمة في حياة والدتها آمال زايد التي قالت ابنتها آمال عنها: “والدتي أصيبت بتعب بعد وفاة ماجدة أختي، ودخلت على إثرها المستشفى، ولقيتها بتقولي، أنا رايحة لماجدة عشان لوحدها، وأنا رايحة لها، وكانت في الفترة دي بتروح في غيبوبة وترجع، وتدهورت حالتها بسرعة”.
أما عن سبب وفاة الفنانة الراحلة آمال زياد فقد أوضح نجلها محمد قائلاً: ” أمي جالها ورم خبيث في الأمعاء، وأخطأ طبيب القصر العيني في فحص حالتها الصحية، ولم يكتشف هذا الورم الخبيث، لأن كان عندها بواسير ومعملش ما يجب أن يفعله معها، وكانت عدت مرحلة العلاج”.
وبعد تلك المراحل الصعبة في مسيرة وحياة الفنانة آمال زايد رحلت عن عالمنا في 23 سبتمبر 1972 تاركة ميراث فني ذو قيمة ورسالة في أدوار الأم وست البيت الحنونة العاقلة التي تحافظ على بيتها وأولادها وتكون مثال و قدوة لبنات جيلها.